ينظم متحف اللوفر أبوظبي معرضه الأول لهذا الموسم تحت عنوان "لقاء في باريس": بيكاسو وشاغال وموديلياني وفنانو عصرهم (1900-1939)، والذي يضم 80 عملاً فنياً، تُعرض غالبيتها للمرة الأولى في الشرق الأوسط لتعيدنا بالزمن إلى إحدى المحطات الفارقة في تاريخ الفن والثقافة.
ففي أول ثلاثة عقود من القرن العشرين، كانت باريس واحدة من أهم المدن التي ارتدت حلّتها العصرية والرومانسية، لتجذب الأثرياء والمشاهير، ومحبي المغامرة والابتكار.
في خلال تلك الفترة، أنشأ العديد من الفنانين مثل بيكاسو وبراك وخوان جريس حركة الفن التكعيبي، فيما حلم أندريه بريتون ومان راي وماكس إرنست وسلفادور دالي بالسريالية.

في تلك الحقبة التاريخية استضافت باريس دورة الألعاب الأولمبية لعام 1924 إلى جانب سلسلة من المعارض العالمية التي رسّخت مكانة العاصمة الفرنسية كمركز ثقافي حيوي اجتمعت فيه مجموعة من المواهب العالمية لرسم ملامح حداثة القرن العشرين.

وقد عملت هذه النخبة من المبدعين والمثقفين المندفعين للابتكار في مختلف المجالات، وكان من بينها مصمم الأزياء الرائد بول بواريه ومصمم الأثاث إميل جاك رولمان، وكتّاب مثل جيمس جويس وإرنست همنغواي، والملحن الأمريكي جورج غيرشوين، والفنانة الترفيهية جوزفين بيكر والمصمم المعماري لو كوربوزييه.

يُعتبر معرض "لقاء في باريس"، الذي ينظمه متحف اللوفر أبوظبي بالتعاون مع مركز بومبيدو ووكالة متاحف فرنسا معرضاً بارزاً يضم لوحات ومنحوتات وصوراً فوتوغرافية لأربعين فناناً من أشهر فناني تلك الحقبة، بمن فيهم بابلو بيكاسو ومارك شاغال وموديلياني وخوان جريس وبرانكوزي والمصور الهنغاري براساي والذي تؤرخ أعماله الحياة البوهيمية في باريس في عشرينيات القرن الماضي.

فيما يأخذ معرض "لقاء في باريس" الزائر في رحلة إلى محطات فارقة في تاريخ العاصمة الفرنسية، يسلط معرض "10 آلاف عام من الرفاهية" الضوء على مفهوم الرفاهية على مر التاريخ، إذ يضم أكثر من 350 قطعة ليبيّن كيف نظرت الشعوب المختلفة إلى مفهوم الرفاهية على مدار عشرة آلاف عام. ويأخذ المعرض زواره في رحلة عبر تاريخ الرفاهية من مصر القديمة إلى البلاط الملكي الفرنسي في القرن الثامن عشر في فرساي وصولاً إلى منصات عروض الأزياء المعاصرة.

يسلّط معرض "10 آلاف عام من الرفاهية" الضوء على الرفاهية عبر التاريخ من خلال قطع من مجموعة متحف الفنون الزخرفية ومتحف اللوفر في باريس، إلى جانب تصاميم كلاسيكية وأخرى عصرية لكبار مصممي الأزياء مثل المصمم اللبناني إيلي صعب ودور الأزياء العالمية مثل شانيل وديور وبالينسياغا.

"سحابةُ عِطر" عبارة عن عمل فني مستوحى من مفهوم الرفاهية، وهو أحد عملين معاصرين سيقدمهما اللوفر أبوظبي في فصل الخريف من هذا العام.
هذا العمل هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وهو يركز على حاسة الشم ويجمع بين الخبرة الفرنسية والهندسة المعمارية الآسرة وتقنيات المناخ ليصحب الزوار في رحلة ساحرة.
يدعو اللوفر أبوظبي زواره لدخول المكعب الزجاجي الشفاف المحاط بالمياه الواقع تحت قبة المتحف المذهلة، وصعود السلم، والإحساس بتغير درجات الحرارة كلما صعدوا، إلى أن يصلوا إلى سحابة العطر التي تطفو فوقهم، حيث يتنعّمون بروائح العطر الأخّاذة فيما يتأملون أمواج البحر. هذا العمل من ابتكار خبيرة العطور لدى دار كارتييه، ماتيلد لورينت وترانسولار بالتعاون مع شركة ترانسولار كيلمار للهندسة.
إذا كان العمل الفني التركيبي "سحابةُ عِطر" يركز في المقام الأول على حاسة الشم والعطور، فإن عمل الفنانة سوزانا فريتشرز بعنوان "من أجل الهواء" هو عبارة عن عمل فني تركيبي يركز على الإدراك البصري وانعكاس الأضواء. إذ يتجوّل الزوار بين خيوط الضوء التي تنسجها تحفة سوزانا فريتشر الفنية في إحدى قاعات المتحف المشعّة بالأضواء، وهي عبارة عن شلاّل من آلاف خيوط السيليكون، يمتدّ من سقف القاعة حتى أرضها وكأنه آلة موسيقية ضخمة تسدل أوتارها لتعانق زوار المتحف.

يسعدنا أن نرفع الستار عن حوالي 600 قطعة فنية جديدة، وذلك في إطار عملية تغيير القطع الفنية السنوية. من بين هذه الأعمال، طاووس عبد الملك المسيحي الذي يمثّل قطعة لطالما شكّلت بمعناها ووظيفتها موضع بحث وجدل.
هذه القطعة هي عبارة عن طائر مغرور برونزي اللون عليه كتابة بالأحرف العربية واللاتينية، يُقال إنه تم تصميمها لتكون إناءً للمياه، ويُرجّح أن تكون قد استُخدمت كوعاء للتعميد وسط المجتمع المسيحي الذي عاش في الأندلس في عصر الخلفاء الأمويين (711 – 1031 ميلادي).

تشمل تذكرة دخول المتحف معرض "لقاء في باريس بيكاسو وشاغال وموديلياني وفنانو عصرهم (1900-1939) ومعرض "10 آلاف عام من الرفاهية" و"سحابةُ عِطر" و"من أجل الهواء". نوصي بحجز التذاكر مسبقاً لا سيما في موسم الذروة. يمكنك شراء تذكرتك مسبقاً من هنا.

يتميّز موسم خريف 2019 في اللوفر أبوظبي بكونه موسماً مليئاً بالاكتشافات والاستكشافات. وسنطلعك على العديد من معارضنا وفعالياتنا في الأسابيع والأشهر القادمة، لذلك احرص على أن تصلك أخبارنا عبر إنشاء حسابك الخاص على موقع متحف اللوفر أبوظبي أو من خلال الاشتراك في أخبار البريد الإلكتروني أو عن طريق متابعتنا على مواقع التواصل الاجتماعي.

انضم إلى برنامج "أصدقاء الفن" في متحف اللوفر أبوظبي لتتمكن من زيارة جميع معارضنا مجاناً بصحبة ضيف من اختيارك. لمعرفة ساعات عمل المتحف، يرجى الضغط هنا.

تم اختيار متحف اللوفر أبوظبي كواحد من عجائب الدنيا السبع الحديثة في العام 2018 بفضل التصميم المعماري المذهل للمهندس المعماري الفرنسي جان نوفيل الحائز جائزة بريتزكر.

استقبل المتحف في عامه الأول أكثر من مليون زائر وأصبح واحداً من أكبر المؤسسات الثقافية الرائدة على الصعيد العالمي، إذ يضم مجموعة من الأعمال الفنية العالمية لمجموعة من الفنانين العالميين مثل رمبرانت فان راين وبابلو بيكاسو وبيت موندريان وبول غوغان. كما يقيم المتحف أربعة معارض خاصة كبرى كل عام.

يقدم المتحف على مدار العام برنامجاً منوّعاً من المعارض والعروض السينمائية والمحاضرات والعروض المباشرة، كما يضم متحفاً للأطفال يقدم معارض وفعاليات وورش عمل تركز على العائلة والقيم الأسرية باللغتين العربية والإنجليزية للأطفال من عمر 6 إلى 12 عاماً. وتشمل النشاطات العائلية ألعاباً تفاعلية مثل مغامرة الأزياء، وهي مغامرة مستوحاة من ملابس الشخصيات في الأعمال الفنية المعروضة في قاعات عرض المتحف.

يمكن للزوار قضاء يوم في رحاب المتحف، في قاعات العرض والمقهى وشرفة الفن والمتجر.

يقدم مقهى المتحف مجموعة متميزة من أفضل المأكولات العالمية والمحلية لزواره وهم يستمتعون بأروع الإطلالات على البحر ومدينة أبوظبي.

يمكن للزوار الذين لا يملكون الوقت الكافي أن يختاروا من بين مجموعة من الوجبات الخفيفة الجاهزة الصحية والملائمة للأطفال. أما بالنسبة لعشاق القهوة، فيمكنهم الاستمتاع بكوب من القهوة في مقهى أبتيتود الذي يتميز بموقعه المثالي في حديقة اللوفر أبوظبي في الهواء الطلق، وهو من أفضل المقاهي المتخصصة في صناعة القهوة في أبوظبي.

أما الزوار من محبي المغامرة، فيمكنهم أن يستمتعوا بجولات تجديف بقوارب الكاياك حول المتحف لتأمّل الهندسة المعمارية الساحرة للمتحف والتي صممها المهندس المعماري الشهير جان نوفيل، وهم يتهادون على أمواج البحر.

ولإلقاء نظرة عن كثب على قبة اللوفر أبوظبي التي يتسلل منها "شعاع النور"، يمكن للزوار أيضاً زيارة شرفة الفن، وهي مساحة مفتوحة تقع تحت قبة المتحف المذهلة التي يبلغ وزنها 7,500 طن، يستمتع الزوار فيها بأطباق المقبلات والمشروبات المنعشة وهم يتأملون مدينة أبوظبي في الأفق.